في عام 1900 ميلادي، كان من غير المألوف أن تحيا المرأة لعمر التاسع والأربعين، فقد كان متوسط عمرها ثمانية وأربعين عامًا تقريبًا، وغالبًا ما كانت الوفيات في ذلك الحين بسبب الأمراض المعدية مثل الجدري والدفتيريا والأنفلونزا أو مضاعفات الولادة.
ولكن خلال القرن الماضي أدّت التطورات المذهلة في أساليب الرعاية الصحية للمرأة إلى مضاعفة عمرها تقريبًا، كما قللّت بشكل كبير من معدل وفيات الأمهات والمواليد.
وأدّت إلى تطوير وتقديم خدمات وعلاجات طبية لم تكن الأجيال السابقة تحلم بها !. ولم تصبح المرأة أطول عمرًا فحسب، بل أصبحت صحتها أفضل من أي وقت مضى.
وأدّى التركيز الجديد على صحة المرأة إلى ارتقاء وعيها الصحي، وأصبحت المعلومات الطبية متاحة لها أيضًا.
وفي يومنا هذا تُعتبر الأسباب الأساسية المؤدية لوفاة المرأة هي الأمراض المزمنة كالسرطان وأمراض القلب وغيرها، وكذلك الإصابات الناجمة عن حوادث العنف.
وهذا هو السبب في أنّ تحسين صحتكِ اليوم معناه التركيز على الوقاية، والمعرفة قوة عندما يتعلق الأمر بالصحة، فمن الواجب عليكِ المعرفة واتباع أساليب الوقاية، وأخذ خطوة مهمة في اتجاه المستقبل أكثر صحة وعافية، لكِ ولمن حولكِ.